المحبة للقلب والعشق للروح
.jpg) 
حين تكون انت مع انت وتمتزج روحك بروحك تجد نبض حياتك قد زادت طاقته بشكل يفوق الوصف وتزداد مع الايام اذا كان الحب متجردا ولله وفي الله
حين تغمض عينيك فترى من تحب وتنشغل بالدنيا فلا يفارقك طيفه مهما كنت مشغولا حين تكون حياتك بلا معنى، فارغة، مملة وأعمق فكرة فيها تُشعرك بالضجر، كل شيء يكون فيكَ حياديا، وتشعر أنك ناقص لا شيء يُكملك، لا فكرة ولا حدث ولا رفقة ولا عائلة أو صديق، ورغم انشغالك دوما وامتلاكك لطموحات عالية إلا أنك تشعر وكأنك تعيش بلا هدف، ثم يأتي أحدهم ويضع المعاني على تفاصيل حياتك،ويضع بصمة تأسرك دون ان تشعر ولا تستطيع التحلل من ذلك ويكون طيفه ملازما لك في يقظتك وحتى في احلامك ومنامك الذي تسعد انت فيه معه والاحلام لا تأتى هباء ولكنها رسالات وخطوط سترسم لوحة بالوان المحبة والهوى وتكتب بحروفها قصائد شعر في وفرة من الاحاسيس التى لم تكن حين يكسر روتينك القاتل ويشد انتباهك وينصب السعادة في طريقك ويضم الفرح إلى قلبك ويعطف بأحزانك إلى طريق أخرى لا تؤدي إليك،فتبتعد الاحزان والالام مبتعدة عنك بسبب قوة الحب الصادق ويجر وحدتك من شعرها ويلقي بها خارج حياتك، فيصبح كل شيء فيك حي، له معنى ولون وطعم ورائحة واحساس
حتى الحزن يصبح مختلفا. تبدو تفاصيله لذيذة لأنك تعرف بأن هناك من سيمسح غباره عن قلبك ويشاركك هذه اللحظات التى تمر بك او يمر هو بها فتشاركه ما يجب ان تشاركه بمجرد شروق صُبح وجهه في عتمتك، سيأتي من يستمع باهتمام لأحاديثك البسيطة ويدقق في تفاصيلك السطحية ويكترث لأتفه الأشياء فيك ويجعلها ذات قيمة لان الحب بينكما جعل لها قيمة بعد العدم
حين يأتي أحدهم، ستجرب كيف تولد من جديد، وأحيانا تجرب كيف تموت في اليوم ألف مرة وأنت على قيد العشق، عند كل غياب تموت، ومع كل فراق تموت، موتا شهيا ليس ككل موت، ثم تعود لتولد من جديد من رحم العشق لا من رحم أمك عند التواصل اواللقاء
حين تكون طاعنا في العشق، يعانقك أحدهم فتشعر بغصة وكأنك لا تريد أن يتقاسم معك محبته حتى أقرب الناس إليك، وحده حين يضمك تضيق المسافة بينكما ويتسع الكون فيصبح الحضن اكبر من الكون ومجراته واوسع من البحار والمحيطات انها قوة الحب الصادق
كل شيء يبدو حولك جميلا، تنظر إلى الأشياء بنظرة مختلفة، تُقبل على الحياة بطريقة عجيبة، بداخلك طفل شقي يظل يلعب ويضحك لكنه لا يكبر أبدا. تكتشف أن العشق "أم" تجيد تقليم أظافر الخوف فيك كي لا "يخرمش" قلبك ويؤلمه، تبدو قاسية على كل من يجعلك تحزن، تراقبك بشغف وتعتقد دوما أنك طفلها الذي لا يكبر مهما كان ناضجا.
حين يولد العاشق فيك، تشعر أن ثمانية وعشرين حرفا في اللغة لا تكفي لوصف كل ما حدث وما لم يحدث بينكما، وأن خمس حواس غير كافية لتشعر كل شيء معه، لسان واحد لا يكفي لقول كل ما تود قوله، ولا لتذوق لذة المعنى في أحاديثه، وجسد واحد لا يكفي للمس قلبه، والعيون لا تشبع من النظر إليه، وتخشى أن يخذلك أنفك ولا يحمل رائحته معك أينما ذهبت، فيما سيكون السمع عاجزا عن الإصغاء لكل شيء يصدر منه، كأن تصغي إلى صمته، رائحته، غضبه، فرحه، ذلك أن هناك أمورا تُدرك لكنها لا تُسمع ولا تُرى الا منكما وبينكما انها طاقة الحب الصادق
ان أعلى درجات الحب وأكثرها اكتمالاً هي الهُيام، أو الجنون كما يقال لها بالمحبوب ، حيث يشعر الشخص بالحرية الكاملة في الجنون والمشاعر اللامنطقية والغير عقلانية التي يعيشها، فهي نتيجة المرور برحلة طويلة من الحب، يمنح الشخص كل عواطفه للحبيب في هذه المرحلة
حتى تتحد الارواح والافكار ودرجات الوعى التى هى فوق طبيعة البشر ان المحبين الذين تذوب ارواحهم في الحب يتذوقون ما لا يتذوقه الناس ويشعرون باحاسيس فيما بينهم ترقي الي اعلي درجات الاحساس والهيام في العشق
الحب والعشق من أسمى المشاعر الإنسانية، وهو من الأمور الفطرية التي لا يمكن لأي شخص التحكم بها أو منعهالانها من تقليب القلوب التى هى بيد الله وحده سبحانه، ويتدرج الحب منذ بدايته بالإعجاب ويزداد كلما تعمقت المشاعر بشكل أكبرحتى اخر مراحله واعتقد ان الحب الحقيقي لا مرلحة اخيره له فقد يوجد المحبون انواعا واشكالا من الحب والعشق لم تمر علي سواهما فهما يبدعان في مشاعرهما غاية الابداع المتجدد بطاقة الشوق والعشق التى تتولد بينهما وليس لسواهما فالحب بين المحبين الصادقين يكون كالبصمة لا تتكرر ابدا ومن درجات الحب كما ذكر من تجارب المحبين
الهـوى
من اول درجات الحل ومراحله حيث يشعر الشخص بالميل نحو شخص معين، والإعجاب به بشكل عام، وفي هذه المرحلة يكون الحب عابرًا، فقد يتطور وينموالي درجات عليا مرورا بكل ما سياتى توضيحه، وقد يتوقف عند هذا الحد ولا يخطو أي خطوة للأمام، وذلك لأن المشاعر في بدايتها من السهل أن تتغيرحسب الظروف المحيطة والمعطيات
الصّبابـة
أو الصبوة، أو الصبا أي الشباب، حيث تدل على مرحلة الشباب وتدفق المشاعر في هذه الفترة والتي تعبر عن هذه المرحلة من الحب واعتقد من معرفتى بالحب ان السن هو رقم لا يتقيد الحب به ابدا فالحب اذا وجد تكسرت علي اعتابه كل القوانين المعروفة
وهي المرحلة الثانية من مراحل الحب، حيث تبدأ مشاعر الحب في التطور، وتبدأ مرحلة التلميح وإظهار المشاعر بين الطرفين، وقد تبدأ خطوة تبادل كلمات الحب والغزل
الشّغف
( قد شغفها حبا ) في ذكر حالة السيدة زوليخا وشغفها بنبي الله يوسف عليه السلام وهي مشتقة من مصطلح شغافة، أي شغاف القلب أو غشاؤه، وهي المرحلة الثالثة من مراحل الحب، وتم إطلاق هذا الاسم لأن مشاعر الحب تبدأ بالتعمق وملامسة غشاء القلب، فالشغف تجاه شيء ما هو حبًا له، ولكن ليس كل حب شغف
الوجد
وهو من المراحل المتطورة في الحب، وتدل على استمرار التفكير في المحبوب بشكل دائم، وعدم القدرة على التوقف عن ذلك، كذلك عدم القدرة على نسيان المحبوب ولو للحظات فتجده معك في حلك وترحالك علي مدار اليوم لا يغيب خاطره حتى وان بعدت المسافات فيما بينهما
الكَـلَف
وهو من مراحل الحب العميق، حين يزداد الحب وينمو إلى مستويات شديدة لدرجة أن يتسبب في الأذى لصاحبه، فيبقى القلب منشغلًا طوال الوقت بالمحبوب، ويزداد الحب ويقوى لدرجة أنه يؤثر على الجسد، ويسبب مشقة للعقل من كثرة التفكير
العشق
هو مصطلح يصف القلب حين يكون في افتنان حقيقي، حيث يصل الحب إلى كل أجزاء القلب، ويحمل مصطلح العشق العديد من الدلالات، منها الحب الأعمى
وهو أعلى مراحل العاطفة الممتعة، وذلك قبل أن يصبح الحب أكثر واقعية ووضوحًا، حيث يستهلك الحب في هذه المرحلة الكثير من التفكير والعواطف
النّـجوى
وهذه المرحلة تأتي في حالة الفراق بين المحبوبين بعد تخطيهما المراحل الخمس السابقة، فتأتي مرحلة النّجوى حيث تختلط فيها مشاعر الحب بالحزن على الفراق وفقدان الحبيب وعدم القدرة على لقاءه
الشوق
وهو شدة الاشتياق والتوق إلى لقاء المحبوب وقضاء الوقت برفقته
اللوعة
اللوعة هي الاحتراق، فلوعة الحب هي حرقته، والتاع الفؤاد أي احترق من الشوق إلى الحبيب
الوصب
يعني الشعور بالألم والمرض، ويشير المصطلح إلى شدة الحب إلى الدرجة التي تجعل الحبيب يشعر بالألم والتعب حين يبتعد عن محبوبه
السهد
وهو السهر وقلة النوم والأرق بسبب التفكير في المحبوب والانشغال به
الاستكانة
وتعني الاستسلام وخضوع النفس إلى المحبوب بشكل تام
الود
وهو مصطلح عميق المعنى، حيث يشمل الحب والعشق والخلة، ويصل إليه الحبيبين بعد مرورهما بكل المراحل السابقة، فيظهران الرفق الحقيقي لبعضهما البعض، ويصبح كل طرف أكثر قدرة على حماية حبه للطرف الآخر
الخلة
وهي مشتقة من الخليل، أي ملازمة الشخص الآخر كما تلزم الروح الجسد، ويصبح الحبيب هو الشخص الوحيد المفضل في العالم بأسره ولا يوجد أي بديل يغني عنه
الغرام
في هذه المرحلة من الحب يصبح الشخص فاقد للقدرة على الابتعاد عن حبيبه على الإطلاق، فالغرام هو ملازمة الشيء وعدم القدرة على تركه
الوله
وهو من المصطلحات القديمة لدى العرب، وتعبر عن افتقاد السعادة عند غياب المحبوب، فالحياة والسعادة مرتبطة فقط بتواجد المحبوب
الهيام
وهذه هي المرحلة الأكثر نضجًا واكتمالًا بين المراحل السبعة، حيث تصبح مشاعر الحب هنا أكثر حرية وأكثر قدرة على إظهار المشاعر الجنونية بسبب كل ما مر به من رحلة عاطفية طويلةفالوصول إلى هذه المرحلة من الحب تعني اختفاء كل العوائق التي كانت تقف أمام المشاعر والعواطف بين الحبيبين، فهنا يصلان إلى السعادة الحقيقية والمطلقة،
والهيام مصطلح مشتق من الهيم، أي الإبل الشاردة في الصحراء، والهائمة على وجهها، فإذا عطشت كان العطش عظيمًا، وإذا شربت، شربت حتى انفجرت
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
.jpg) 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
.jpg) 
.jpg) 
