النقطة العمياء والسياحة الصحيةً

تعرف النقطة العمياء بأنها
هي المنطقة من الطريق التي لا يمكن للسائق رؤيتها عند النظر للامام أو من خلال المرآة الخلفية أو المرايا الجانبية. من أشهر البقع العمياء لسائق السيارة هي المنطقة المقابلة لمؤخرة السيارة على الجانبين.
والاسقاط هنا لتعبيري بالنقطة العمياء في السياحة الصحية المصرية قد يكون تحذير مما اراه من سنوات طوال ولا اتمني ان يكون كالنقطة العمياء
تسعي بعض الدول للريادة في السياحة الصحية وهذا حقها وتمتلك كل المقومات لذلك في عدة جوانب مهمة تؤهلها للقدرة والريادة على المنافسة وجذب المزيد من السياح للعلاج والاستشفاء:
لكن ربما يغيب علي اصحاب القرار في ذلك عدة اشياء وددت ان انبه وانوه عنها فربما بعد عشرين عاما مضت تجد اهتمام من يريد الاهتمام
مركزية ادارة الملف في مراحله الاولي يكون هدفا هاما للتحكم الفاعل في تنظيم هذا العمل الكبير جدا ثم توزيع الادوار خلال المراحل التالية ويصحب ذلك الاهتمام بالتالي :
1. التسويق والترويج غير الكافي: رغم غنى بعض الدول بالموارد الطبيعية المناسبة للسياحة الصحية، مثل العيون الكبريتية والشواطئ العلاجية، إلا أن هناك نقصًا واضحًا في الترويج لهذه الموارد عالميًا. الدول الأخرى مثل الأردن وتونس ركزت على إبراز هذا الجانب من خلال الحملات الترويجية العالمية، بينما تظل دول بعينها شديدة التميز بامكانياتها بعيدة عن المنافسة في هذا الجانب.والسبب في ذلك ليس مجهول
2. البنية التحتية الطبية والخدمات: رغم أن هناك مستشفيات ومراكز طبية ممتازة ، إلا أن هناك تفاوتًا في مستوى الخدمات والبنية التحتية بين مختلف المناطق. أيضًا، بعض المناطق السياحية التي تحتوي على موارد طبيعية للاستشفاء تفتقر إلى البنية التحتية الطبية الكافية والمجهزة لاستقبال السياح وتلبية احتياجاتهم.
3. اللوائح والمعايير: توجد حاجةوتحدي كبير إلى ايجاد معايير واضحة وشهادات معتمدة تضمن جودة وسلامة الخدمات العلاجية، حيث إن عدم وجود نظام مراقبة وتقييم صارم يجعل بعض السياح غير مطمئنين من جودة العلاج في هذه الدول الدول المتقدمة في هذا المجال تعتمد على اعتماد المستشفيات وفقًا لمعايير دولية، وهو ما قد يفتقر إليه القطاع في هذه الدول .
4. التدريب والكوادر المؤهلة: العامل البشري عنصر أساسي في السياحة الصحية، ويحتاج هذا القطاع إلى كوادر مدربة بشكل جيد، سواء في الجانب الطبي أو في خدمة العملاء والتواصل مع الثقافات المختلفة ومعرفتها لذا يجب رفع مستوى التدريب والاهتمام بجانب التعامل مع المرضى الأجانب.
5. التأمين الصحي والتكاليف: كثير من السياح العلاجيين يفضلون التوجه لدول لديها سياسات تأمين صحي شاملة أو تكاليف واضحة ومحددة مسبقًا. في هذه الدول الراغبة في التميز في هذا المجال، قد تكون التكلفة غير واضحة أحيانًا، بالإضافة إلى قلة التغطية التأمينية للأجانب.
6. الاستمرارية والمتابعة بعد العلاج: كثير من المرضى يحتاجون إلى متابعة دورية بعد العلاج، لكن بسبب ضعف الترتيبات في هذا الجانب، قد يجد السياح صعوبة في الاستمرار في التواصل مع الأطباء المعالجين أو الحصول على دعم بعد العلاج.
في المجمل، النقطة العمياء في السياحة الصحية تكمن في الحاجة إلى بنية تحتية متكاملة، ونظام جودة صارم، وترويج عالمي، ليكون لدى هذه الدول حضور قوي في سوق السياحة الصحية العالمي، بما يوازي ثراءها الطبيعي والموقع الجغرافي المميز.