د. عبدالعاطي المناعي يطلق خريطة الاستشفاء البيئي الأردنية ضمن مشروع الأطلس الأفروآسيوي

د. عبدالعاطي المناعي يطلق خريطة الاستشفاء البيئي الأردنية ضمن مشروع الأطلس الأفروآسيوي

 

أعلن خبير السياحة الصحية والاستشفاء البيئي الدكتور عبدالعاطي المناعي عن انتهائه من تصميم وإطلاق خريطة الاستشفاء البيئي الأردنية، وذلك ضمن مشروعه الإقليمي الطموح «الأطلس الأفروآسيوي للاستشفاء البيئي»، الذي يهدف إلى توثيق الموارد الاسنشفائية الطبيعية في قارتي أفريقيا وآسيا، وتحويلها إلى  قوة داعمة للتنمية الصحية والسياحية المستدامة.

وتضم الخريطة الأردنية معلومات موثقة وصورا وفيديوهات لنخبة من أهم وأشهر مواقع الاستشفاء البيئي في المملكة الاردنية الهاشمية ، التي رسّخت مكانة الأردن كأحد الرواد إقليميًا وعالميًا في مجال السياحة العلاجية والاستشفاء البيئي، بفضل ما يمتلكه من تنوع جغرافي فريد وخبرة طويلة في إدارة هذا القطاع الحيوي عبر عشرات السنين.

كنوز الاستشفاء البيئي في الأردن

في مقدمة هذه المواقع يأتي البحر الميت، أخفض نقطة على سطح الأرض، وأحد أعظم مختبرات الطبيعة العلاجية في العالم، بما يتميز به من ملوحة استثنائية وطين علاجي غني بالمعادن، يُستخدم في علاج الأمراض الجلدية، وعلى رأسها الصدفية، إضافة إلى أمراض المفاصل والروماتيزم، فضلاً عن دوره في إعادة التأهيل والاسترخاء العلاجي.

كما تشمل الخريطة حمامات ماعين الشهيرة، بمياهها الحارة المتدفقة من أعماق الجبال، والغنية بالكبريت والمعادن، والتي أثبتت فعاليتها في علاج آلام المفاصل والعضلات والأمراض الجلدية، إلى جانب حمامات عفرا في محافظة الطفيلة، التي تُعد من أقدم وأهم مواقع الاستشفاء بالمياه المعدنية الساخنة في المنطقة.

وتبرز كذلك ينابيع زارا القريبة من البحر الميت، بما تتمتع به من مياه حرارية ذات خصائص علاجية عالية، إضافة إلى سواحل العقبة على البحر الأحمر، التي تمثل بيئة مثالية للعلاج المناخي والاستشفاء البحري، خاصة لمرضى الجهاز التنفسي والحساسية، لما يتميز به الهواء من نقاء وجفاف واعتدال.

ولا تغفل الخريطة مناطق أخرى غنية بـ الطين العلاجي والرمال الساخنة والمياه الجوفية المعدنية، التي تُستخدم في برامج العلاج الطبيعي والتأهيل، وتفتح آفاقًا واسعة لتطوير منتجات سياحية علاجية جديدة تعتمد على الموارد المحلية والطبيعة البكر.

تجربة أردنية رائدة

وأكد الدكتور المناعي أن التجربة الأردنية في السياحة العلاجية تُعد نموذجًا رائدًا في المنطقة، حيث نجحت المملكة في الدمج الذكي بين البيئة العلاجية الطبيعية، والبنية التحتية الطبية المتقدمة، والخدمات السياحية عالية الجودة، إلى جانب الإرث الثقافي والمواقع الأثرية الفريدة، ما جعل الأردن وجهة مفضلة للمرضى والزائرين من مختلف دول العالم.

وأشار إلى أن المناخ الأردني الجاف والنقي يُعد من أفضل المناخات لعلاج الأمراض الصدرية والروماتيزمية والجلدية، وهو ما يمنح المملكة ميزة تنافسية مستدامة في هذا المجال.الأطلس الأفروآسيوي… مشروع يتسع ليشمل دولا أخري 

وأوضح المناعي أن خريطة الاستشفاء البيئي الأردنية تأتي استكمالًا لسلسلة خرائط أنجزها خلال السنوات الماضية لكل من مصر، والسعودية، والإمارات، والسودان، والمغرب، وإيران، وليبيا، وجنوب السودان، ضمن رؤيته لإعداد أطلس شامل يوثق ثروات الاستشفاء الطبيعي، ويعزز فرص الاستثمار المسؤول في السياحة العلاجية.

واختتم بالتأكيد على أن العمل جارٍ لإعداد خرائط جديدة لدول أخرى، بهدف أن يصبح الأطلس الأفروآسيوي للاستشفاء البيئي مرجعًا علميًا وسياحيًا معتمدًا، يسهم في دعم الاقتصاد الصحي، وتشجيع السياحة المستدامة، وتحقيق قيمة مضافة حقيقية لمجتمعات المنطقة.