السياحة العلاجية ومكافحة العدوى                                                                       

السياحة العلاجية ومكافحة العدوى                                                                       

السياحة العلاجية هي أحد أنواع السياحة والتي تعمل على زيادة الدخل القومي، ويقصد بها السفر لتلقي الرعاية الطبية في منشآت طبية متخصصة مع إمكانية وجود برامج سياحية مصاحبة للمرضى أو المرافقين. وتعتمد السياحة العلاجية على استخدام المستشفيات والمراكز الطبية ذات البنية التحتية المطابقة للمواصفات، التجهيزات الطبية الحديثة، الكوادر البشرية التي تمتاز بالكفاءة العالية، وكذلك تطبيق المنشأة لمعايير جودة الرعاية الصحية.

 وتعد مكافحة العدوى أحد معايير الجودة للرعاية الصحية المتكاملة والتى تحقق سلامة المرضى والزائرين وكذلك العاملين بالمنشآت الصحية. إن تطبيق نظام فعال ومتكامل لمكافحة العدوى يؤدي إلى الحد من انتقال العدوى بالمنشآت الصحية بما لها من عظيم الأثر فى تقليل معدل الإصابة بالمرض ومعدل الوفيات، خفض التكلفة، زيادة نسبة الإشغال، وكذلك الحد من المخاطر المهنية التى قد يتعرض لها مقدمو الخدمة الصحية.

وقد قامت وزارة الصحة والسكان المصرية بإطلاق البرنامج القومي لمكافحة العدوى عام 2002 بناءً على قرار وزاري رقم 99 و100 لعام 2002 والذي نص على تشكيل اللجنة الاستشارية العليا لمكافحة العدوى برئاسة معالي وزير الصحة والسكان، وكذلك تشكيل هيكل تنظيمي واضح ومحدد على مستوى الوزارة والمديريات والمنشآت الصحية، مع وضع مهام ومسئوليات محددة ومفصلة لجميع المستويات. كما قامت وزارة الصحة بوضع وتوزيع الدليل القومي لمكافحة العدوى والذي تم اعتماده من منظمة الصحة العالمية كمرجع لمكافحة العدوى بمنطقة دول شرق المتوسط. وتقوم الوزارة بالتدريب المستمر وبناء القدرات للفريق الصحي بالمنشآت الصحية فيما يخص مكافحة العدوى، بالإضافة إلى الإشراف ومتابعة تنفيذ إجراءات مكافحة العدوى على جميع المستويات.      وتعمل الوزارة حالياً على تطبيق برنامج قومي لترصد العدوى المكتسبة بالمنشآت الصحية والميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية بهدف خفض معدلات العدوى والتقليل من معدلات المراضة والوفاة بسبب العدوى من البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية.

وأخيراً، أدعو جميع الزملاء مقدمي الخدمة الصحية لتطبيق شعار "مكافحة العدوى مسئولية الجميع" من أجل تفعيل منظومة السياحة العلاجية وما يترتب عليها من زيادة مرتقبة للدخل القومي إن شاء الله.