عندما تكون خدمة المجتمع رسالة حب

عندما تكون خدمة المجتمع رسالة حب

كتب الاستاذ محمد قنديل

الطب والخدمة المجتمعية تؤمان لا ينفصلان

ملتقيات الشباب تحقق التواصل وتعمق الانتماء.

هناك اشخاص عندما تلتقيهم تشعر ان الخير لم يزل يسري في شرايين الوطن :

وهم يحملون الحب لكل الناس ويسعون لنشر التواصل ونثر بذور الامل في جنبات المجتمع

ومن هؤلاء الدكتور (عبد العاطي) اخصائي جراحة المسالك والمناظير والامراض التناسلية ونائب مدير معهد الاورام بالاسماعلية الذي جعل من العمل العام والخدمه المجتمعية شاغله الاول فهو يرى من خلال التراكم الحضاري الموروث لديه ان اهم ما في الحياه ان يقدم يد المساعدة للغير وان يرى الرضا في عيون الناس .

لعل ان (الدكتور عبد العاطي المناعي) اكتسب هذه الصفات من خلال عمله كا طبيب أولى مهامه ان يمنح العلاج من اجل الشفاء وان يخفف الالام عن المرضى لينعمه بحياه هانئة الرجل الذي تخرج بكلية الطب بجماعة الازهر بأسيوط في العام 1999 وعين في وزارة الصحة بعدها ليبدأ مسيرة العطاء والتواصل مع المجتمع الأوسع والأكبر لانه بدأ فعلاً مسيرته الفعليه مع مجتمعه خادماً معطاء منذ نعومة اظافره فعندما كان طالباً بكلية الطب بأسيوط وجه كل اهتماماته الى قريته الصغيرة ( قرية ابومناع) التابعه لمحافظة قنا ومن خلال (جمعية ابناء ابومناع) بدأ التعاون مع اساتذة كلية الطب واستضافتهم في قريته والتي تبعد عن الجامعة مسافة حوالي 250 كم لينظم كل شهر ملتقى للوعي الصحي ففي شهر مثلا يستضيف احد اساتذة امراض الكبد ليقوم بتوعية ابناء القرية ويشرح لهم مخاطر امراض الكبد وكيفية اكتشافها وكيفية علاجها وهكذا في كافة التخصصات .

تلك كانت البداية مع العمل العام وهي بداية ليس لها نهاية كما قال لنا (الدكتور /عبد العاطي المناعي كما يحب ان نناديه ) لانها كما يراها علاقة أبدية وزواج دائم  لا إنفصال عنه بين خدمه المجتمع والعمل الطبي كما قال لنا ان الطب هو في حد ذاته ليس مهنه قدر ما هى رساله وخدمه عامة وفي اجابة له عن سؤال طرحناه قال لا لم يقتصر عملي العام على تنظيم الملتقيات الطبية والعلاجية بل اننا قمنا بحملة تشجير القرية من خلال جمع شبابها حول هدف واحد وهو نشر الجمال والنقاء والصحة بين شوارع قريتنا .

كما قمت من جانبي ومن خلال الجمعية لتنظيم عدت مسابقات ثقافية علمية لرفع مستوى الثقافي لابناء القرية .

وتزامن هذا مع حملات لنظافة قريتنا ووضع صناديق القمامة وترقيم المنازل بها وعمل ملتقي طلابي ثقافي يحاضر فيه اساتذه الطب من جامعة الازهر ا.د/ حمدي محفوظ استاذ الكبد بجامعة الازهر و ا.د/ علي زرزور استاذ الصحة العامة بجامعةا اسيوط وغيرهم .ومن هنا اتقدم لهما بكل الشكر علي الدعم المتواصل لي الي الان وفخور بانى تلميذهما

ازعم ان خلال فترة دراستي حولنا قرية المناعي الى قرية نموذجية من خلال العمل الأهلي العام الان اوجه كل جهودي الى إخواتي وجيراني ومحافظة الإسماعيلية التي اقيم فيها الان واعتبرها بلدي والحمد لله واشعر بالحب من كل ابناء الإسماعيلية وأرائهم في عيونهم فمنذ جأت الى الإسماعيلية قمت على الفور بتأسيس جمعية تحت اسم جمعية (شباب المستقبل) نسبة الى المدينة التي نقيم فيها بالإسماعيلية وهي مدينة المستقبل وبدأت الجمعية انشطتها بكفالة الأيتام ورعاية الأرامل  وأسرهم وتنظيم قوافل طبية مستمرة حتى الان نظمنا اكتر من 22 قافلة طبية زارت قرى وضواحي وعزب ومحافظة الإسماعيلية بالتعاون مع جامعة قناة السويس وأساتذة كليتها وكذالك مديرية الصحة بالإسماعيلية ومساهمات من رجال الأعمال من ابناء محافظة الإسماعيلية والحمد لله وفقنا الله بعقد ملتقى تنويري لرفع مستوى تثقيف الصحي بالإسماعيلية وهو يتم أسبوعياً لرفع مستوى الثقافة الطبية والصحية لشعب الإسماعيلية وللأسف الشديد نحن نعاني من تخلف الوعي الصحي الطبي في مصر كلها ويضيف (الدكتور عبد العاطي المناعي) شعب الإسماعيلية شعب جميل ومعاطاء ويكفي ان استاذي الذي علمني المهنة كاطبيب واضاف الى روحي ونفسيتي الكثير من الابعاد النفسية والإنسانية وهو الأستاذ الدكتور( هاشم رشوان) من الإسماعيلية وهو الرجل الذي وجهني لتخصص لمسالك والمناظير والأمراض التناسلية ومن أجله عشقت هذا التخصص ولو عاد بي الزمن وكان هذا الرجل هو استاذي ايضا لأخذت نفس التخصص من أجله وأجل إنسانيته وشخصيته فضلاً عن مسقط رأسه قنا بلد مولدي وقبل ان يختتم (الدكتور عبد العاطي المناعي )حواره الممتد لعدت موضوعات اخذنا منها ما نشرناه وسنعود يوماً لهذه الموضوعات لإنها مفيدة .

إجابة عن سؤال قائلاً نعم امتد عملي العام الى خارج مصر حتى أسسنا من خلال جمعية ( شباب المستقبل) ملتقى الشباب العربي وامتد نشاط هذا الملتقى الى كل المحافظات وهناك تعاون مع سفارة السودان للوصول لنشاطنا الى هناك وسيمتد نشاطنا الى كل انحاء الوطن العربي باذن الله ولم نتمالك انفسنا ونحن نستمع إليه إلا ان ندعو معه ونقول يارب..

فالتعاون العربي البناء أمل نسعى اليه ونتمناه ...