الحسن البصرى مكتشف علم البصريات

أجر نسخ الكتب المترجمة للورّاقين، لما عُرِف به من حُسن الخَطّ ودقّة نظامه.
حين لم يستطع في مصر، تنفيذ فكرته الهندسية لمنع فيضان النيل السنوي، وَلّاه الحاكم بأمر الله الفاطمي، مهنة كاتب حسابات بديوان الرواتب. لكنه اضطر -على ما تقول بعض الروايات- أن يظهر خبالا في عقله، فَادّعَى الجنون حتى يجد لنفسه مخرجا من عمله، رغم الامتيازات التي كان يحملها منصبه.
وُضع قيد الإقامة الجبرية 10 سنوات، وجدها فرصة جيدة ليشغل نفسه بالتحصيل العلمي، إلى أن مات الحاكم، فعاد إلى ما كان عليه، وأقام بدار قرب الجامع الأزهر، مشتغلا بالتصنيف والتعليم.
امتهن نَسْخ المخطوطات القديمة، وما تزال إحداها وهي (تأويل بنو موسى لكتاب أبولونيوس "المخاريط") موجودة في أحد متاحف إسطنبول.

عالم موسوعي
لم يجد ابن الهَيْثَم -على ما ذكره المؤرخون- لذّة إلا في التفرغ للبحث والتأليف، واستجابة لهذا الشغف كان غزير الإنتاج، وتفوق في أكثر من حقل معرفي، ما جعله من أوائل العلماء الموسوعيين في زمنه.