حمامات عكاشة
.jpg)
يتمتع السودان بالعديد من المناطق السياحية الجاذبة للباحثين عن الجمال والمعرفة فالتباين المناخي الذي يتمتع به السودان خلق طبيعة رائعة وخلابة وجذابة، وتوفر المقومات الطبيعية للسياحة العلاجية في السودان وغيرها من دوافع السياحة التي تتكامل فيما بينها ، فالموقع الجغرافي وكثرة الجواذب السياحية ووفرة العيون المعدنية الكبريتية والشمس المشرقة كلها تعمل علي الجذب السياحي.
وتعد الينابيع الطبيعية عامل جذب قوي للسياحة العلاجية في كثير من مناطق العالم والظروف البيئية والتضاريس تعطي الينابيع خصائص كيميائية إستشفائية وعلاجية لما تكسبه من مواد كبريتية وأملاح معدنية مختلفة خلال مرورها عبر الصخور.
وتعد حمامات عكاشة من أهم المناطق السياحية العلاجية في السودان.
الموقع:
تقع حمامات عكاشه في شمال السودان - الولايه الشماليه في محلية حلفا ، بمنطقة عكاشه فى الضفه الغربيه للنيل في منطقة غير مسكونة ومنقطع عن العمران من الشمال والجنوب (بين بلدة أُكمة وكولب) وتبعد من وادي حلفا حوالي 100 كيلوا متر .
الوصف :-
عبار عن نبع يضخ مياه مالحة كبريتية طبيعية جوفية وتنحدر نحو النيل من المرتفعات الغربيه من وسط الجبال والصخور وتسهم فى علاج العديد من الامراض .
وقبيل غرق المنطقه كان الناس ياتى اليها من كل فج من شتى انحاء السودان وخارج السودان للعلاج بالمياه الكبريتية ، كما أن بعض السياح كانوا ياتون من اجل المتعة واسترواح النفس وكانوا يقيمون فى استراحات وخيم ورواكيب للاستشفاء والاستحمام فى تلك الحمامات .
وكانت مدّرجة لثلاث غرف منفصله ومتدرجه وفق الانحدار المائى من الاعلى الى الاسفل حيث الجزاء الاعلى للاصحاء واصحاب الرطوبه والأوسط للأمراض الجلدية والأدنى لمرضى الجزام.
المياه الكبريتية الحارة التي تتمتع بها عكاشة التي تقع بالضفة الغربية للنيل في منطقة عكاشة بمحلية حلفا في الولاية الشمالية على الجانب الشرقي للنيل علي بعد حوالي 777 كلم شمال الخرطوم تتميز بقدرتها العالية في علاج الكثير من الأمراض و تتدفق من عيون تبع من المرتفعات الغربية ومن وسط الجبال والسهول ، وتنحدر نحو النيل و تستخدم بواسطة بعض المرضى كمقصد علاجي وسياحي في نفس الوقت.
وهي حمامات كبريتية حرارية مناسبة لعلاج العديد من الامراض من بينها: إلتهاب العظام المفصلي المزمن إلتهاب العظام )الروماتزمي( - اإللتهاب الليفي والعضلي - النقرس المزمن )إلتهاب المفاصل الحاد( - الشلل بأنواعه الروماتويد - اإللتهاب العضلي - إسترخاء العضلات - األامراض العصبية الوظيفية الامراض الجلدية ) البهق ، البرص ، الجرب ، ، اإلكزيما المزمنة، الصدفية وحب الشباب والالام البطن
يعود أقدم تاريخ للعمارة العلاجية في هذه الحمامات الكبريتية الي عهد الملك النوبي كاشتا مؤسس مملكة نبتة.. ثم توالت عليها الإنشاءات وكانت آخرها في الحقبة التركية الي أن غرقت بفيضان السد العالي..
في عام 1978م غرقت الحمامات بمياه السد العالي وقامت الحكومة بمساعدة أهل المنطقة في تحديد عيون جديدة وحفرها وبناء غرف محكمة ومنتظمة كما كانت عليه في السابق. وفي عام 1998م جاء فيضان السد العالي فغطى على النبع وعلى كل المكان وغرقت الحمامات مرة أخرى وظلت تحت مياه الفيضانات لمدة تسعة أعوام وفي كل عام كانت تزيد كمية الطمي فوق النبع حتى استوت مع أسوار الحمامات، الامر الذي أدى إلى إختفاء موقع الحمامات وصعوبة إيجادها وفي عام 2006م بدأت شركة سوسما العالمية في إعادة افتتاحها وبذلت كل مجهوداتها إليجاد موقع النبع وبعد عمل شاق وبحث مكثف نجحت الشركة في العثور على موقع النبع و وقامت بحفرها. وقبل أن يكتمل العمل جاءت الفيضانات وغطت على النبع مرة أخرى
الحمامات القديمة يوجد بها عدد من العيون ويبلغ طول الحمام القديم حوالي 3امتار ونصف تقريبا وبعرض مترين وارتفاع متر ونصف ، وتخرج المياه من باطن الارض في موقعين علي الاقل كما تبلغ درجة حرارة الماء النابع في اليانبيع القديمة حوالى 45درجة
نتيجة لسوء تصريف المياه في النيل بسبب الغرق تحت بحيرة السد العالي والفيضانات المتكررة قام الاهالي بحفر عيون جديدة الي الغرب من العيون القديمة في مكان مرتفع نسبيا ولا زالت مشكلة التصريف قائمة وفق تقرير اولي حول دراسة حول ينابيع عكاشة تقوم بها كلية العلوم والتقانة قسم الاحياء والتقنيات الاحيائية في جامعة النيلين ..
ﺗﻮﺟﺪ ﺍﻟﺤﻤﺎﻣﺎﺕ ﺑﺎﻟﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻟﻠﻨﻴﻞ ﻭﻫﻲ ﻣﻴﺎﻩ ﺣﺎﺭﺓ ﻣﺎﻟﺤﺔ ﻛﺒﺮﻳﺘﻴﺔ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﺟﻮﻓﻴﺔ ﺗﻨﺤﺪﺭ
ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺗﻔﻌﺎﺕ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻭﻗﺒﻴﻞ ﻏﺮﻕ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻛﺎﻥ ﻳﺎﺗﻲ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﻛﻞ
ﻓﺞ ﻣﻦ ﺷﺘﻲ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺧﻼﻝ ﺷﻬﺮﻱ ﻳﻮﻧﻴﻮ ﻭﻳﻮﻟﻴﻮ ﻗﺒﻴﻞ ﺍﻟﻔﻴﻀﺎﻥ
ﻟﻼﺳﺘﺸﻔﺎﺀ ، ﻭﻳﻘﻴﻤﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﺮﺍﺣﺎﺕ ﻭﺧﻴﻢ ﻭﺭﻭﺍﻛﻴﺐ ﻭﺍﻻﺳﺘﺤﻤﺎﻡ ﻭﺍﻻﺳﺘﺸﻔﺎﺀ ﻓﻲ
ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﻤﺎﻣﺎﺕ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻻﻋﻠﻲ ﻟﻸﺻﺤﺎﺀ ﻭﺍﻻﻭﺳﻂ ﻟﻠﻤﺮﺿﻲ ﻭﺍﻻﺩﻧﻲ ﻷﺻﺤﺎﺏ
ﺍﻻﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﺠﻠﺪﻳﺔ ﺍﻟﻤﻌﺪﻳﺔ ﻭﻓﻖ ﺍﻻﻧﺤﺪﺍﺭ ﺍﻟﻤﺎﺋﻲ ﻣﻦ ﺍﻋﻠﻲ ﺍﻟﻲ ﺍﺳﻔﻞ ﻓﻲ ﺛﻼﺙ ﻏﺮﻑ ﻣﻨﻔﺼﻠﺔ
ﻭﻣﺘﺪﺭﺟﺔ ، ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻤﻀﻮﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻓﻲ ﺭﻣﺎﻝ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﺗﻮﻗﻒ ﻋﻨﺪ
ﻏﺮﻕ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﻤﺎﻣﺎﺕ ﻋﻨﺪ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﺒﺤﻴﺮﺓ ﻭﻗﺪ ﺑﺬﻟﺖ ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ﻓﻲ ﺍﻓﺘﺘﺎﺡ ﻋﻴﻦ ﻭﺇﻗﺎﻣﺔ ﺣﺠﺮﺓ
ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻹﺳﺘﺸﻔﺎﺀ ﺍﻷﺻﺤﺎﺀ ﺍﻹ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺮﺩﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺿﻌﻴﻒ ﺟﺪﺍ ﻭﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻓﻘﻂ.
ﻭﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﻔﺮ ﻭﺗﺤﺪﻳﺪ ﻋﻴﻮﻥ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻭﻓﻖ ﺍﻹﻧﺤﺪﺍﺭﺍﺕ ﻭﺑﻨﺎﺀ ﻏﺮﻑ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﻣﻨﻔﺼﻠﺔ
ﺣﻴﺚ ﺗﻨﺤﺪﺭ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻣﻦ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻷﺻﺤﺎﺀ ﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻻﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﺠﻠﺪﻳﺔ ﺍﻟﻤﻌﺪﻳﺔ ﺣﺴﺐ ﻣﺎﻛﺎﻥ
ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻭﺑﺼﻮﺭﺓ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻊ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﺳﺘﺮﺍﺣﺎﺕ ﻭﻣﻮﺍﻗﻊ ﺧﺪﻣﺎﺕ ﻟﻠﻘﺎﺩﻣﻴﻦ ﻟﻺﺳﺘﺸﻔﺎﺀ ﺑﻬﺎ.