نحو جيل يسبق الخطي
 
في زمن تتسارع فيه عقارب التطور التكنولوجي، يمضي العالم بخطوات متلاحقة وسريعة جدا تكاد تفوق قدرة الإنسان على المتابعة. لم يعد التطور التقني مجرد رفاهية أو خيار يمكن تجاهله، بل أصبح واقعاً يشكل حياتنا اليومية، ويمتد أثره ليشمل تعليم أبنائنا وبناتنا، بما يفرض ضرورة ماسة لمواكبته بوعي ومسؤولية.
التعليم والتقنية: معادلة الحاضر والمستقبل
إن المدرسة اليوم مطالبة بالخروج من حدود التعليم التقليدي الذي يعتمد على التلقين، إلى فضاءات أوسع تُدخل التكنولوجيا في صميم العملية التعليمية. فالتعليم الرقمي والتفاعلي لا يعزز فقط الفهم، بل يفتح آفاق الإبداع، وينمّي مهارات البحث والتحليل، وهي السمات التي يحتاجها جيل يعيش في عالم يتغير كل يوم.بل وكل ساعة
دور الأسرة والمجتمع:-
غير أن هذا التحول لا تكتمل أركانه من دون دور واعٍ للأسرة والمجتمع. فالبيت هو المدرسة الأولى التي تغرس قيمة المعرفة في عقول الأطفال، وتعلّمهم أن التكنولوجيا وسيلة للإنجاز والإبداع وليست مجرد أداة للتسلية. أما المجتمع، وكذلك منظمات المجتمع المدني فعليهم أن يوفر وا منصات تعليمية، وبنية تحتية رقمية، وبرامج تدريبية، ليجد الأبناء بيئة صالحة تحتضن طموحاتهم وتدفع بهم إلى الأمام.
نحو صناعة جيل قيادي
إن أبناء اليوم لن يكتفوا باللحاق بركب التقنية، بل ينبغي أن يكونوا صناعاً لمستقبلها. فالجيل الذي يتحكم في أدوات الثورة الرقمية ويتقن لغتها، هو ذاته الذي سيكتب تاريخ الغد، ويبني اقتصاد المعرفة، ويرسم ملامح حضارة جديدة تتجاوز حدود المكان والزمان.ولم لا وقد كان لاجدادنا السبق في المعرفة انذاك وسبقوا غيرهم 
إن الاستثمار الحقيقي لا يكمن في الثروات المادية وحدها، بل في عقول الشباب وإعدادهم لعالم لم يعد يعترف إلا بلغة العلم والتكنولوجيا. ومن هنا، تصبح مسؤوليتنا جميعاً—أسر، مدارس، ومجتمعات—أن نمكّن أبناءنا من أدوات العصر ونمنحهم الفرصة ليكونوا رواداً لا تابعين.
 
 
 
 
 
 
 
.jpg) 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
.jpg) 
.jpg) 
