ستر الانكسار

ستر الانكسار

تتجلي نعم الله علي عباده الذين يلجأون اليه في كل اوقاتهم .ويكون من عظيم نعمه علي عبده هي ستره حين ينكسر ويجبره حين يحتاج الي الجبر وليس اعظم من الله الجبار أن نلجأ اليه ليجبرنا بعد كسر ويستر هذا الكسر بستره العظيم وهي نعمة عظيمة ستر الانكسار

ربنا سبحانه وتعالي الجبار  يسترك من إظهار الضعف والانهيار ، وإنك تتقبل أقداره أمام نفسك اولا ثم امام  الناس بمنتهي الرضا ، حتي إذا خلوت تنكسر بين يدي الله وحده ونرضي بقدره سبحانه

لكن قليل من يفهم أن هدوء المبتلي ليس راحة بال وإنما هو مستور من الانكسار أمام العالم

جبر الخواطر هو الإحسان إلى الآخر أو الغير، وهو عبادة عظيمة جسدها لنا النبي صلى الله عليه وسلم، في سلوكياته الشريفة، فكان يجبر خاطر الأرامل واليتامى والأطفال والمساكين، ويتفقد أحوال الرعية، يخفف عليهم الأثقال والهموم، وكان حريصاً على استشارة أصحابه في كثير من الأمور من باب جبر الخواطر، وحضنا على إدخال السرور على المسلمين، وأن نمد لهم يد العون فقال صلى الله عليه وسلم: "الله فى عون العبد ما كان العبد فى عون أخيه"، "فمن يسر على معسر يسر الله له"

هذا العالم من حولنا يفرح الناس في ابتلاءات الاخرين وربما كانوا من اقرب من حولنا لذا فان التجائنا وابتهالنا وتذللنا لله ان يجبر كسرنا وان يستر كسرنا ويمنحنا من قوته لنتحمل اقداره الجميلة فكل قدر الله خير وان بدا لنا غير ذلك لحظة وقوع الابتلاء ..ملمات كثيرة قد تمر بنا ونجزع ونتألم منها ومن هولها لكن الصبر عند الصدمة الاولي هو اعظم قدر الله بستر الكسر تجد برد الله وسلامه يقع في قلبك لحظة الملمة وتستغرب ان انفعالاتك اقل من الطبيعي هنا يا عزيزى يتجلي الله برحمته علينا بستر الانكسار وستر الله العظيم عليك لتمر الملمة بسلام