معنى كلمة كيميت

من الكلمات المصرية اللي بقت بتُستخدم كتير مؤخراً في مصر وخارجها هي كلمة كيميت و يرجع الفضل للقومية المصرية آخر سنتين ونص في إعادة نشر الوعي بمعنى الكلمة داخل مصر في ظل محاولات المركزية الافريقية تحريف معناها المتفق عليه علمياً من أكتر من 150 سنة سواء في علوم المصريات أو في علوم اللغة.


مع تطور اللغة المصرية إلى المرحلة القبطية، كلمة "كيميت" تطورت إلى "كيمي" و بتتكتب ⲭⲏⲙⲓ في اللهجة المصرية البحيرية و ⲕⲏⲙⲉ في اللهجة المصرية الصعيدية.
كل علماء المصريات وعلماء اللغة متفقين تماماً على المعنى دة بدون أدنى خلاف بينهم و في أي قاموس للغة المصرية مطبوع في أي عصر هنلاقي "كيميت" معناها الأرض السوداء.. وهنلاقي بردو أن أجدادنا سموا الصحراء المصرية بإسم "ديشريت" يعني الأرض الحمراء.


النهاردة مع تنامي قوة المركزية الإفريقية بقت بتحاول بكل الطرق تنشر بين عامة الناس في الصحافة والسينما (خصوصاً هوليوود) والإعلام والكرتون وحتى المناهج الدراسية أن كلمة "كيميت" معناها بلد الشعب الأسود ومعتمدين على أن معظم الناس مش غاوية قراءة للمصادر العلمية وبتصدق اللي بتشوفه في السينما وبيترسخ في وعيهم أنه حقيقة علمية.

لدرجة أن متاحف كبرى بقت بتروج صراحةً أن "كيميت" معناها بلد الشعب الأسود بسبب توغل الأفروسنتريين في المناصب الإدارية والأكاديمية في المتاحف الأمريكية والأوروبية.

ثم ختموا المؤتمر ببيان ختامي يؤكد على أصالة الشعب المصري في أرضه وأن الشعب المصري لم يحصل له أي استبدال جماعي أو طرد وأن المصريين المعاصرين هم سليل مباشر من أجدادهم القدماء.
دة مش معناه أبداً أن الشعب المصري عنده "نقاء عرقي".. دي خرافة لا أساس لها علمياً ومفيش شعب عنده نقاء 100% واللي يقول كدة معندوش دليل، ولكن التأثير الخارجي على التركيبة المصرية يُشكل 9% فقط و ذائب تماماً في التركيبة الوراثية المصرية بدون أي استبدال جماعي للمصريين سواء استبدال ثقافي أو شعبي أو جيني.

الحفاظ على التراث المصري من السطو الثقافي اللي بيتعرض له من أطراف متعددة هو أساسي لأنه مش بس بيحفظ لنا حقنا التاريخي في تراثنا ولكن يحفظ لنا وطننا.. المركزية الإفريقية تيار خبيث وأهدافه مفيش أشر منها وبالتالي دورنا أننا نوثق في وعينا أن كلمة "كيميت" جزء أساسي من تراثنا ونفهم معناها..
ومنسيبش المجال فاضي للأفروسنتريين واللي بيساعدوهم أنهم يختطفوا مننا إسم بلدنا في اللغة المصرية ويحاولوا يغيروا معناه بالطريقة اللي توافق مخططهم وتفكيرهم العنصري.
من المبادرات الجميلة مؤخراً أن الإسم دة بدأ يظهر بقوة في المسلسلات والأفلام والوثائقيات التاريخية اللي بتنتجها الدولة المصرية زي يحيى وكنوز ووثائقيات قناة الوثائقية وبرنامج "لغتنا القديمة" وغيرهم.
كلمة "كيميت" مش مادة للسخرية ولا هي مرتبطة بعصر أو دين معين.. هو إسم مصر في لغتنا المصرية الأصلية ونفخر به.. زي ما بلدنا اسمها ايجيبت بالإنجليزي وايجوبتين بالألماني وليها أسامي مختلفة في كل لغة.