الصلاةتشكل تمارين كافية للمجموعةالعضلية

استشاري المفاصل والروماتيزم د.عثمان المهدي يحرر روشته علاجيه ويقول
الصلاه تشكل تمارين كافية للمجموعة العضلية في الإنسان.
لابد من الفحص الدوري لهذه الأمراض ..
السياحة العلاجية أصبحت الآن من المداخيل المهمة للاقتصاد
70% من امراض العظام والمفاصل مرتبطة بأسلوب الحياة اليومية .
حاورته بالقاهره _ناهد اوشي
استشاري امراض العظام والمفاصل والروماتيزم
عمل بالمستوصف القبطي مصر
ومستوصف الرحمة شرق النيل بالسودان
ثم مدير طبي اسبق لعدد من المراكز الصحية بالخرطوم .
ومدير طبي اسبق لمعسكرات اللاجئين بشرق السودان .
عضو المجالس الاستشارية لمنظمات صحية ودوائية .
د. عثمان البشري المهدي وهب حياته للعمل الإنساني وتطبيب جراح المرضي بمصر والسودان فكان خير سفير للقطاع الصحي بالبلدين.
ترافيكير جلست إليه لتنقب عن امراض العظام والمفاصل والروماتيزم والوضع الراهن للقطاع الصحي في ظل الحرب التي تدور رحاها بالسودان وخرجت بروشته وقائيه خلال الحوار التالي ..
الحرب التي تدور في السودان تأثيرها علي الوضع الصحي؟
حقيقة ان الحرب الدائرة في السودان الان لها تأثيرات سلبية جدا علي الوضع الصحي والإنساني . وربما تقود الي وضع كارثي وأزمة غير مسبوقة علي الصعيد الانساني .
وللتدليل علي ذلك نجد ان حوالي 85% من المستشفيات في ولاية الخرطوم أصبحت خارج نطاق الخدمة . أما باحتلالها وتحويلها لثكنات عسكرية او تم قصفها بالطيران .
بجانب أن هنالك اعداد كبيره من المصابين بسب الحرب لا يجدون العناية الكافية سواء بالتدخل الجراحي أو العناية الطبية . وذلك بسب خروج بعض المستشفيات عن العمل ونقص المعينات الطبية اللازمة لذلك .
بالاضافه الي الملاحقة المستمرة للكوادر الصحية سواء بالاعتقال أو المنع من تقديم الخدمة .
مع انعدام الأدوية المنقذة للحياة تمام وحتي ما تبقي لايكفي . وقد أشارت العديد من المنظمات أن مرضي الفشل الكلوي سيعانون كثيرا في ظل انعدام وندرة الأدوية المستعملة .
والشاهد ان من لم يمت نتيجة للضرب المدفعي والرصاص . مات نتيجة لعدم وجود المشافي .
كما وان انتشار الجثث في الطرقات والمؤسسات والمنازل حتي سترها لا يتم باستعجال مما ادي الي تحلل هذه الجثث وهو ما يشكل بؤرة لانتشار كثير من الأمراض المعوية والمعدة .
بجاتب معضلة توقف ما يسمي ببرنامج الرعاية الصحية الأولية الخاص بالتطعيمات والتحصينات الطبية ومتابعة الحمل وأمراض الطفولة .
هذا الأمر مدعي لعودة الكثير من الأمراض الخاصة بالأطفال والتي غدت في ذمة التاريخ والتي سجل السودان فيها الحالة زيرو منذ أمد بعيد .
ومما يزيد الطين بللا وكارثية الوضع الصحي هو هطول الأمطار في فصل الخريف.حيث انتشار الحشرات الناقلة للأمراض وخصوصا الباعوض والأمراض المعوية كالكوليرا وغيرها . وكما ذكرت تحلل الجثث واحدة من تلك الإشكاليات .
اذا ما العمل الان مع ذاك الوضع المتازم؟
لابد ان تمتد المناشدة داخليا بإيقاف الحرب فورا لتدهور الوضع الإنساني أو حتي ايجاد ممرات امنه لمرور الاعانات الطبية وغيرها والسماح الاطقم الصحية بمباشرة مهامها .
فنقص الأغذية له تأثير سلبي بانتشار امراض نقص التغذية بين الأطفال .وحتي بين الكبار .
والقطاع الصحي كان يعاني من تدهور مريع . ومتهالك . حيث انهكت وجرفت خدمات القطاع العام الصحي والتي تخدم البسطاء لصالح القطاع الخاص الذي أصبح مهيمن تماما علي أمر الطب والتطبيب.
لذا الأمر ليس بالهين ويحتاج لخطة واضحة تعيد القطاع العام بمستشفياته الحكومية . وتطوير مراكز الرعاية الصحية الأولية . وفي جانب آخر الاهتمام بكليات الطب نفسها والتي زادت إعدادها بصورة غير عادية .
هذا يتطلب مجهود من قبل المهتمين بأمر الصحة مع ايجاد مداخيل مالية لتنفيذ الخطة الإسعافية اولا ومن ثم تطوير القطاع .
كم من الوقت يتطلب تنفيذ خطه اسعافيه لإنقاذ القطاع الصحي؟ الخطة الإسعافية تحتاج لعامين علي الاقل لتثبيت القائم من المؤسسات وتطويره لأداء خدمات أفضل للمواطن .
ولا يعني ذلك محاربة القطاع الخاص بل هو ركن هام في تطوير وعودة القطاع
الاستثمار في مجال الصحه الي اي مدي يمكن من النهوض بالقطاع الصحي ؟
الاتجاه العالمي والعام هو الاستفادة من رأس المال واستثماراته في مجال الصحة . والشاهد أن كثير من المؤسسات الصحية الناجحة الان بالسودان هي لاستثمارات في هذا المجال .
ولكن حقيقة الأمر يحتاج الي استحداث قوانيين تخلق واقع جاذب للاستثمار في مجال الصحة مع ضمان عدم تغوله علي القطاع العام الذي يخدم الفئات الأقل دخلا في المجتمع .
لكن بظني أن البديل الأمثل والانجح في ظل وضع السودان هو نظام التأمين الصحي الذي يشكل دعم ومداخيل للقطاع العام وحتي الخاص ويستطيع تلبية حاجات المواطن في العلاج .
السياحه العلاجيه وفرص السودان في الاستفاده منها؟السياحة العلاجية أصبحت الآن من المداخيل المهمة للاقتصاد ومما يؤسف له بيئة العمل فيها طاردة من حيث كم القوانين المقيدة للعمل والإجراءات الروتينية في الحصول علي تصديقها . المستثمر المحلي يجبن في الدخول فيها إما لعدم فهمها من الأساس أو استعجاله للربح .
لذا لابد أن من تهيئة البيئة الجاذبة وانشاء إدارة متخصصة . السودان بموقعه الجغرافي وامكانياته العلمية في هذا المجال يمكن أن يكون مصدر جذب لكثير من دول الجوار الافريقي كمستهدف أساسي منها ولنجاحها.
امراض العظام والمفاصل والروماتيزم الأسباب وطرق الوقايه؟
المدخل الأساسي لأمراض العظام غير الإصابات المباشرة هو أسلوب الحياة الذي نعيشه ، بكل مافيها من أخطاء عدم الأغذية المناسبة للسن وكتلة الجسم يشمل ذلك الاكثر من تناول اللحوم والسكريات والمشروبات الغازية
عدم ممارسة الرياضة اي كانت
الاعتماد علي الحياة السهلة من الدعة والراحة غير المبررة . التدخين وماله من آثار سالبة .
لذا يلاحظ أن حوالي 70% من امراض العظام والمفاصل مرتبطة بأسلوب الحياة اليومية .
النصح هنا بالاقلال من تناول اللحوم والسكريات الا لحاجة الجسم واتباع حمية غذائية تناسب الإنسان . بجانب ممارسة الرياضة ولا يشترط أن تكون في ميدان أو صالة إنما رياضة المشي لمدة نصف ساعة يوميا لخمسة أيام في الأسبوع كافية .
كذلك يستلزم الفحص الدوري لبعض الأمراض الوراثية كالروماتويد وغيرها لاكتشافها وعلاجها مبكرا دون الوصول لمراحل متأخرة يصعب معها العلاج .
الجدير بذكره أن هنالك العديد من الدراسات التي أثبتت أن الحركات الواردة في الصلاة بالركوع والسجود تشكل تمارين كافية للمجموعة العضلية والعلمية للإنسان .
فالوقاية من امراض العظام خير من الدخول فيها واستهلاك الإنسان للمسكنات التي لها اضرار عدة .
وختاما اقدم
مناشدة لكل اصحاب الضمير الإنساني بأن تدخلوا لإيقاف الحرب لأنها وبالا علي انسان السودان المتضرر الأول من مأسيها.