يعتبر فرزان من أهم المجاري المائية التي كانت تسقي بلدة السلمية وقد أثبتت الدراسات والبحوث ان مجرى فرزان يعود ما قبل الإسلام وذلك من خلال ما وجد من قطع خزفية الموجودة في سلسلة الخرز حالياً كما ذكر ذلك الدكتور عبدالعزيز الغزي في كتاباته مما يدل على قدم بلدة السلمية كماقال: ابن خميس في كتاب المعجم الجغرافي المملكة العربية السعودية الجزء الثاني صفحة 246 عين كانت تقبل من غرب الخرج مما يلي أسفل (وادي نساح) من جبل (منقاد ادم) يشرف على غربي الخرج ومفيض (وادي نساح) فيه مما رجح ان يكون هو (الآدمي) الذي عناه جرير في شعره.
يا حبذا لخرج بين الدام والآدمي
فالرمث من برقه الروحان فالغرف
وقد تقدم الكلام على ذلك في رسم (الآدمي) بحرف (الألف) فعين (فرزان) تنطلق من غرب هذا الجبل. وتذهب مواجهة مهب الصباح وتقدر مسافته بحوالي عشرين كيلو وقد أدركت هذه العين تجري ودخلت نفقها وملأت قربتي من مائها وقد تقلص ماؤها الآن وكادت تنطمس معالمها وقد كانت تفضي إلى منطقة زراعية واسعة خصص إنتاجها من العلف لخيل الملك عبدالعزيز وفيها مستقرها واسطبلاتها وقد ذكر ياقوت (الفرزة) فقال: قال الحفصي: بحد (الحفيرة) باليمامة جبل يقال له: (المرتب) ثم تمضي في فلاة حتى تفضي إلى الفرزه وبحذاها شناخيب من العارض يقال لها (أسنان بلاله) ثم أضاف بن خميس في معجم جبال الجزيرة في (الصفحة 247) وقد تطرق إلى مواقع مشابهة للاسم (الدم) في مواقع كثيرة ويرجح ان يكون طرف الجبل المنقاد من (جبل نساح) الشمالي حتى يشرف على فرزان هذا الجبل (الدام) البارز الذي يقع الخرج بينه وبين (الدام) رجح هذا بدليل بيت من الشعر لجرير بين الدامي والآدمي