سيمفونية الجن>>>س

سيمفونية الجن>>>س

 

اذا كانت الموسيقي هى انتقال الحس الراقي من العازف عبر الة موسيقية معينة لتصدر اصواتا ونغما يؤثر في السامعين ويمتعهم ، فان العملية الجن...سية تشبهها تماما فكما ان الموسيقي هى

فن الالحان فان العلاقة الزوجية بين الزوجين هى فن فنون الامتاع ذلك لان الزوج والزوجة اذا اعتبرناهما هما العازفان وايضا المستمعان صح ذلك ، لان كلا منهما يستطيع عبر آلته ان يعزف لحنا ومقطعا جميلا يحسه الاخر مستقبلا عزفا منه يتناسب مع الاحساس المتبادل بينهما فكلما كان العزف ممتعا من احدهما استقبله الاخر بعزف اجمل واجمل وصدحت الاهات متمثلة في مدى الاشباع المتحقق من براعة العازفين  ,وتكتمل السيمفونية منهما بتحقق الامتاع المتمثل في اجادتهما وفهمهما لما يحبه كل طرف ومدى تاثير العزف سيحقق اخراج امتع ما يوجد لديه

للاجابة علينا ان نلاحظ ان الإنسان يمر في حالة حسِّية، ثم ينتقل إلى حالة شعورية، أي نفسية. إذن فالجن...س شعور رقيق يعبِّر عن نشوة ينقطع فيها الإنسانُ عن الحالة الحسِّية ويستغرق في عالم الروح ، ان الجنس طاقة لا يُستساغ استعمالُها استعمالاً سيئًا أو مبتذلاً، على نحو تلقائي وفقط،  لكن الجنس طاقة واعية هادفة، أوجدتْها فكرةٌ سامية، وتحقِّقها إرادة. لذا يُعتبَر الزواجُ سرًّا عميقًا، تظهر فيه رقةُ الحياة ودقَّتُها. والحق أن الإنسان الذي يسيء استعمال قواه الجن....سية يسيء إلى نفسه، وإلى الوجود، وإلى الآخر، وإلى الحقيقة السامية. فالإنسان – ذلك الكائن النبيل – ما كان ليأتي إلى الوجود الأرضي إلا عن طريق الجن...س المتحضرالشرعي المقنن بهذا التوضيح ، اري ان فرويد أخطأ لأنه لم يدرك الجن....س إلا من الناحية المادية فقط. ويُعتبَر تحليلُه صحيحًا من الوجهة العضوية وحدها؛ فيما يبطل هذا التحليل عندما نعتبر الإنسان كيانًا روحيًّا–ماديًّا. لقد حثَّ فرويد، من حيث يدري أو لا يدري، على تنمية  الغريزة وإبطال العقل. وتُعتبَر نظرتُه إلى العلاقة بين الابن وأمِّه عقدة أوديپ) وبين الابنة وأبيها (عقدة إلكترا) خطأ في الأساس – وهذا لأنه جهل العلاقة القائمة بين الإنسان وحبِّه لذاته، متمثلاً في الرجل والمرأة على حد سواء 

دكتورعبدالعاطى المناعى

استشاري الذكورة والضعف الجنسي