هشاشة العظام ا.د/ امل مطر أستاذ علوم الاغذية – جامعة الأزهر

العظام هي النسيج الحي الذي ينكسر ويستبدل باستمرار، يقصد بهشاشة العظام تناقص كتلة العظم وكثافته وعدم قدرته على أداء وظائفه نتيجة الترقق الذي يصيبه، الأمر الذي قد يؤول في نهاية المطاف إلى سهولة تكسره تحت ضغط أي مؤثر خارجي. #وهشاشة_العظام مرض يصيب الجنسين ( النساء والرجال) ولكنه يظهر بصورة اكبر فى النساء فى مرحلة انقطاع الطمث حيث انه يرتبط بمجموعة من الهرمونات الجنسية يعد انخفاض مستويات هرمون الإستروجين لدى النساء أحد أقوى عوامل خطر الإصابة بهشاشة العظام. كما يتعرض الرجال للإصابة بهشاشة العظام نتيجة للانخفاض التدريجي في مستويات هرمون التستستيرون مع تقدُّمهم في العمر. كذلك تُسرع علاجات سرطان البروستاتا التي تقلل من مستويات هرمون التستستيرون لدى الرجال، وعلاجات سرطان الثدي التي تقلل من مستويات هرمون الإستروجين لدى النساء؛ من فقدان العظم. ويمكن أن يسبب الكثير من هرمون الغدة الدرقية فقدان العظم. يمكن أن يحدث هذا إذا كانت الغدة الدرقية مفرطة النشاط، أو إذا تم تتناول الكثير من أدوية هرمون الغدة الدرقية لعلاج قصور الغدة الدرقية. كذلك فرط نشاط الغدة الكظرية #من_أسباب_الإصابة بهشاشة العظام ** نقص بعض العناصر المعدنية وحيث أن الإصابة بهشاشة العظام ترتبط ارتباطا وثيقا بكتلة العظام وكثافتها، فإنه لا بد من النظر في أسباب انخفاض كتلة العظم وضعفه، التي تتضمن انخفاض معدل الكالسيوم والفسفور وغيرهما من المعادن المفيدة في العظام، ** الإصابة باضطرابات في الغدد الصماء، الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي؛ كمتلازمة القولون الالتهابي ** الاستعمال المفرط لبعض العقاقير على فترات طويلة؛ كالستيرويدات القشرية. ** عوامل متعلقة بالجنس حيث إن كسور العظام شائعة عند النساء أكثر بمرتين منها عند الرجال، ويعزى ذلك إلى أن الكتلة العظمية للنساء أقل، وبالتالي فإن عظامهن أضعف، والعمر، حيث تزيد احتمالية الإصابة بهشاشة العظام مع التقدم في السن، حيث تصبح العظام أضعف، ** عوامل وراثية فقد ثبت أن التاريخ الصحي للعائلة، وإصابة أحد أفرادها بهشاشة العظام يؤثر على تعرض باقي الأفراد للمرض، وأن انقطاع الدورة الشهرية في سن مبكرة، أو صفة البنية الضعيفة والوزن الأقل من المعدل الطبيعي، ونمط الحياة المتسم بالخمول، والتدخين، وتناول كميات كبيرة من القهوة والكافيين والمشروبات الغازية، وغيرها من الأسباب الأخرى كلها قد تزيد من فرص الإصابة. #أعراض_هشاشة_العظام إن معظم المصابين بهشاشة العظام لا يعانون أي أعراض مرضية، ولكن من الأعراض التي يمكن ظهورها على مرضى هشاشة العظام: آلام مزمنة في الظهر، نقصان تدريجي في الطول، كسر العمود الفقري أو عظام الرسغ أو عنق الفخذ أو عظام الكعبرة، تحدب الظهر. #الوقاية_من_هشاشة_العظام يمكن الوقاية من مرض هشاشة العظام وتجنب الإصابة به، وذلك باتباع نمط حياة صحي من شأنه أن يحمي من هذا المرض، وينطوي هذا النمط أو أسلوب الحياة على عدة جوانب مهمة لا بد من مراعاتها والتقيد بها لتحقيق الهدف المنشود، ويكون باتباع حمية غذائية متوازنة وكاملة، غنية بمصادر الكالسيوم؛ كمشتقات الحليب واللحوم الحمراء والحبوب، وغنية بفيتامين “د” الذي يساعد على امتصاص الكالسيوم، والتقليل قدر الإمكان من شرب القهوة والشاي، وتجنب التدخين، والمحافظة على الوزن الطبيعي والمناسب؛ حيث إن كتلة العظام تعتمد على الضغط أو الوزن الملقى عليها، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام والحفاظ على مستوى لياقة بدنية عال. #طرق_العلاج هنالك أمور عدة على مريض هشاشة العظام مراعاتها حتى يوقف تدهور المرض ويقي نفسه من مضاعفاته المحتملة؛ أهمها: – الاستمرار في تناول كميات كافية من الكالسيوم وفيتامين “د”، – ممارسة التمارين الرياضية المناسبة، التي لا تتضمن حركات عنيفة ومفاجئة تؤدي إلى السقوط فجأة، – الامتناع عن التدخين؛ فالدخان يقلل من امتصاص الكالسيوم، ما يؤدي إلى فقدان كتلة العظام، واللجوء إلى الوسائل العلاجية الملائمة التي يوصي بها الطبيب، – الحد من كميات الكافيين التي يتم تناولها، وجعل الأماكن المحيطة آمنة قدر الإمكان لتجنب السقوط، وذلك من خلال الحفاظ على سلامة الدرج في المنزل، وتوفير إضاءة كافية، وتثبيت أي أرضيات رخوة تقي من السقوط والانزلاق، والاحتفاظ بالأشياء التي تستعمل غالبا في أماكن قريبة يسهل الوصول إليها #هناك_طرق_علاج_دوائية يمكن أن يوصي بها الطبيب لعلاج المرض، ومن طرق العلاج هذه نذكر العلاج الهرموني، وهو من أفضل طرق العلاج المستعملة لعلاج النساء المصابات بهشاشة العظام، إلا أن له بعض الآثار الجانبية السلبية، لذا يجب اتباع تعليمات الطبيب بدقة، ويوجد هذا العلاج على شكل حبوب أو لصقات أو كريم.