41 ممولا وشريكا يقرون المبادئ التوجيهية الجديدة لتمويل الحلول المناخية والصحية لحماية الصحة
المبادئ التوجيهية تستجيب لنداءات البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل لحشد التمويل من أجل إنقاذ الأرواح الآن وفي المستقبل حيث تهدد أزمة المناخ الصحة العالمية
نشر اليوم اتحاد يضم بنوك التنمية المتعددة الأطراف والممولين والبلدان والمؤسسات الخيرية المبادئ التوجيهية لتمويل الحلول المناخية والصحية ("المبادئ التوجيهية") التي أُعلن عنها في القمة العالمية للعمل المناخي خلال الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ المعقودة في دبي.
وتطرح المبادئ التوجيهية رؤية مشتركة للتمويل ستحد بسرعة من انبعاثات غازات الدفيئة لتحسين الصحة، وحماية الناس من مجموعة المخاطر المناخية على الصحة، وبناء نُظم صحية قادرة على الصمود ومستدامة بيئيا. وقد أعدت المبادئَ التوجيهية رئاسةُ مؤتمر الأطراف في دورته الثامنة والعشرين بالتعاون مع الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا، والصندوق الأخضر للمناخ، ومؤسسة روكفلر، ومنظمة الصحة العالمية، ومجموعة العمل المعنية بالتمويل التابعة للتحالف من أجل العمل على إحداث التحول في المناخ والصحة، وبالتشاور مع أكثر من 50 من شركاء التمويل ومنظمات المجتمع المدني. وأقرت المبادئَ التوجيهية 41 منظمة مع توقع زيادة عدد المقرين لها في أعقاب الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف.
إن التمويل بغرض التخفيف والتكيف عند تقاطع المناخ والصحة أقل بكثير من مستوى الاحتياجات. ففي حين أن أكثر من 90٪ من البلدان تدرج الأولويات الصحية في مساهماتها المحددة وطنيا (التعهدات المناخية الوطنية المحددة ذاتيا بموجب اتفاق باريس)، لا يُخصص سوى 0,5٪ من تمويل المناخ المتعدد الأطراف للمشاريع التي تتناول صراحة صحة الإنسان - وبالمثل، لم يدرج ممولو الصحة العالمية إجراءات لمعالجة تغير المناخ في استثماراتهم. وتؤدي المبادئ التوجيهية إلى بناء الاتساق وتعزيز التعاون بين الممولين لتسريع تخصيص التمويل للبلدان والمجتمعات التي هي في أمس الحاجة إليه.
وتعترف المبادئ التوجيهية بالعناصر الحاسمة للتمويل السهل المنال والفعال والحاجة إلى تعبئة أموال إضافية للحلول المناخية والصحية. وتشمل الركائز الأساسية للمبادئ التوجيهية ما يلي:
- تسريع الحلول المناخية والصحية التحويلية لإنقاذ الأرواح وتحسينها الآن وفي المستقبل؛
- إعداد نُهج منصفة وشاملة وسهلة المنال وشمولية للتمويل والحلول المناخية والصحية؛
- بناء القدرات الأساسية للبلدان والمجتمعات المحلية ومؤسسات التمويل في مجال تقرير السياسات وتنفيذها لتقديم الحلول المناخية والصحية.
وقد قال عدنان أمين، الرئيس التنفيذي لمؤتمر الأطراف في دورته الثامنة والعشرين: "إن تغير المناخ يزيد من المخاطر الصحية في كل مناطق العالم، بما في ذلك ملايين الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالاحترار، وانعدام الأمن الغذائي، والأمراض المعدية، والفقر. وهناك حاجة إلى تعبئة مبالغ كبيرة لتمويل مكافحة هذه الآثار التي لم يُعترف بها بالقدر الكافي ولم يوفر لها التمويل الكافي حتى الآن. والمبادئ التوجيهية لتمويل الحلول المناخية والصحية التي أعتدتها الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف هي الخطوة الأولى الحاسمة لمعالجة هذا الأمر، من خلال جلب ممولين جدد إلى الطاولة اعترافا بتلك الحاجة الملحة. ونحن ممتنون لشركائنا الذين بادروا بتقديم التمويل حيث تشتد الحاجة إليه".
وتستند المبادئ التوجيهية إلى المبادئ والآليات القائمة لتمويل التنمية، بما في ذلك خطة عمل أديس أبابا، واتفاق باريس بشأن تغير المناخ، ومبادرة بريدجتاون، بهدف دعم جدول أعمال السياسات العالمية الذي من شأنه النهوض بأهداف أكثر البلدان تضررا من تغير المناخ. وقد تولى صياغة المبادئ التوجيهية الأطراف المبادرة الخمسة، ونُقحت المبادئ بعد مشاورات مع أكثر من 50 من أصحاب المصلحة، وأقرتها في نهاية المطاف 41 وكالة (حتى 1 كانون الأول/ ديسمبر 2023) تمثل القطاعات العامة والخاصة والخيرية.
والتزمت الأطراف المبادرة بمواصلة التعاون لضمان التنفيذ والمساءلة بالشراكة مع قادة أكثر البلدان تضرراً من تغير المناخ وممثلي المجتمع المدني.
من أقوال الشركاء
قال الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: "يشكل تغير المناخ واحداً من أكبر التهديدات التي تتعرض لها صحة الإنسان - وتحتاج المجتمعات إلى الدعم للصمود أمامه. ومن شأن إعادة التفكير في التنمية أن تساعد البلدان على الوصول إلى الموارد التي تشتد الحاجة إليها لإنقاذ الأرواح في عالم سيزداد احتراراً لأجيال قادمة.
وقالت مافالدا دوارتي، المديرة التنفيذية للصندوق الأخضر للمناخ: "إن التعاون الدولي ضروري لضمان مجتمعات تتمتع بالصحة والقدرة على الصمود في المناطق الضعيفة التي تعاني من آثار تغير المناخ. والصندوق الأخضر للمناخ شريك فخور بإعداد المبادئ التوجيهية ومن الموقعين على هذه المبادئ التي تشكل إطاراً مهماً لتجميع الشركاء حول استراتيجيات تهدف إلى حشد المزيد من التمويل للاستثمارات الصحية المستنيرة بالمناخ في البلدان التي هي في أمس الحاجة إليها."
وقال بيتر ساندس، المدير التنفيذي للصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا: "إن التكيف أمر حتمي اليوم، وليس غدًا، لأن تغير المناخ يشكل تحديًا لقدرتنا على تحقيق تأثير مستدام. وينضم الصندوق العالمي إلى الممولين العالميين الآخرين في تحديد أولويات الجهود التي تقودها البلدان لمعالجة التهديدات الصحية البيئية."
وقال الدكتور راجيف ج. شاه، رئيس مؤسسة روكفلر:" يجب تغيير النظم الصحية في العالم لضمان عدم الاكتفاء بتمكن الناس من النجاة من أزمة المناخ فحسب، بل والعيش والعمل والازدهار كيفما أرادوا وأينما أرادوا. وستعمل المبادئ التوجيهية على تسريع العمل المنسق اللازم لا لتقديم المزيد من التمويل فحسب، ولكن أيضا لتوفير نوعية أفضل من التمويل اللازم لتحويل النظم الصحية. ونحن فخورون بتأييد هذه المبادئ ونلتزم بالاستفادة من مواردنا لحماية صحة الناس والكوكب."
وقال السيد ميكو أوليكاينين، رئيس صندوق التكيف: "يسر صندوق التكيف أن يقر المبادئ التوجيهية لتمويل الحلول المناخية والصحية. ومع وجود أكثر من 3 مليارات شخص في جميع أنحاء العالم معرضين بشدة لتغير المناخ ويواجهون مخاطر صحية متزايدة، من الضروري تسريع تدابير التكيف التي تبني مجتمعات تتمتع بالصحة وقادرة على الصمود، وحماية الناس من مجموعة من المخاطر المناخية المهددة للصحة. ونحن ملتزمون بدعم أشد الفئات ضعفا بهدف التكيف مع تغير المناخ من خلال الإجراءات التي تقودها البلدان على المستوى المحلي، ونمول بالفعل المشاريع التي تعمل على تحسين إتاحة المياه النظيفة والنظافة الشخصية والأمن الغذائي والحد من المخاطر المناخية وبناء القدرة على الصمود والتمتع بأنماط عيش صحية في الوقت نفسه. وعلينا أن نوسع نطاق هذه الأعمال لتلبية احتياجات التكيف العالمية العاجلة، ونأمل في أن تساعد هذه المبادئ في تعزيز هذا الطموح على أرض الواقع."
وقالت باتي ميسيكا، رئيسة شعبة الشؤون الجنسانية والأعمال الخيرية والشراكات في شبكة المؤسسات التابعة للمركز الإنمائي في منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي: "يشكل تغير المناخ طارئة من طوارئ الصحة العامة التي لم يعد من الممكن تجاهلها. فقد أصبحت الصحة الوجه الإنساني لتغير المناخ. وتشكل المبادئ التوجيهية خطوة محورية اتخذت في الوقت المناسب لتحسين التمويل عند تقاطع المناخ والصحة، تماشياً مع أولويات شبكة المؤسسات."
قائمة مرتبة حسب الترتيب الألفبائي بالمنظمات المقرة للمبادئ حتى 1 كانون الأول/ ديسمبر 2023
- الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر
- أمانة الكومنولث
- برنامج التكنولوجيا الملائمة في مجال الصحة
- التحالف العالمي المعني بالمناخ والصحة
- تحالف غافي، تحالف اللقاحات
- جمهورية ملاوي، وزارة الصحة
- حكومة المملكة المتحدة، مكتب الشؤون الخارجية والكومنولث والتنمية
- رئاسة الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف
- الشبكة الخيرية للشركات الآسيوية
- شبكة العمل من أجل مكافحة الجوائح
- شبكة المؤسسات التابعة للمركز الإنمائي في منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي
- الصندوق الأخضر للمناخ
- صندوق التكيف
- الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا
- صندوق الهواء النظيف
- فرقة صون الأمازون في كولومبيا
- مبادرة كلينتون لإتاحة الخدمات الصحية
- مجموعة البنك الدولي
- مجموعة بنك التنمية الأفريقي
- المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها
- مرفق البيئة العالمية
- المصرف الأوروبي للاستثمار
- معهد الأعمال الخيرية التابع لنادي سباق الخيل في هونغ كونغ
- معهد العلوم الإنسانية للتعاون الإنمائي
- مملكة النرويج، وزارة الشؤون الخارجية
- منتدى بلمونت
- منظمة التأثير الأوروبي
- منظمة الرعاية الصحية دون ضرر
- منظمة الصحة العالمية
- منظمة إنقاذ الطفولة
- منظمة بذر بذور الصحة العالمية
- منظمة بلوغ الميل الأخير
- منظمة ولكوم الاستئمانية
- المؤسسة الأفريقية المعنية بالمناخ
- المؤسسة الأفريقية للطب والبحوث المعنية بالصحة في أفريقيا
- مؤسسة الصندوق الاستثماري للأطفال
- مؤسسة روبرت وود جونسون
- مؤسسة روكفلر
- المؤسسة س - جمعية سانوفي
- مؤسسة كلارا ليونيل
- اليونيسيف
نبذة عن الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف
تُعقد الدورة الثامنة والعشرون لمؤتمر الأطراف في مدينة إكسبو دبي خلال الفترة من 30 تشرين الثاني/ نوفمبر إلى 12 كانون الأول/ ديسمبر 2023. ومن المتوقع أن يضم المؤتمر أكثر من 000 70 مشارك، بما في ذلك رؤساء الدول والمسؤولون الحكوميون وقادة الصناعة الدوليون وممثلو القطاع الخاص والأكاديميون والخبراء والشباب والجهات الفاعلة غير الدول.
ووفقا للولاية المسندة من اتفاق باريس بشأن تغير المناخ، ستقدم الدورة الثامنة والعشرون لمؤتمر الأطراف أول تقييم عالمي على الإطلاق - وهو تقييم شامل للتقدم المحرز في مقابل الأهداف المتعلقة بالمناخ.
وستقود الإمارات العربية المتحدة عملية تهدف إلى اتفاق جميع الأطراف على خريطة طريق واضحة لتسريع التقدم من خلال تحول عالمي عملي في مجال الطاقة واتباع نهج "عدم ترك أحد خلف الركب" إزاء العمل المناخي الشامل.
نبذة عن الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا
الصندوق العالمي هو شراكة عالمية تهدف إلى دحر فيروس العوز المناعي البشري والسل والملاريا، وضمان مستقبل يتمتع فيه الجميع بمزيد من الصحة والأمن والإنصاف. ونحن نجمع ونستثمر أكثر من 5 مليارات دولار أمريكي سنويا لمكافحة أشد الأمراض المعدية فتكا، ونقاوم الظلم الذي يغذيها، ونعزز النظم الصحية والتأهب للجوائح في أكثر من 100 بلد من أشد البلدان تضرراً. ونوحد قادة العالم والمجتمعات المحلية والمجتمع المدني والعاملين الصحيين والقطاع الخاص لإيجاد الحلول التي تحقق أكبر تأثير، ونقدّرها حق قدرها في جميع أنحاء العالم. وقد أنقذت شراكة الصندوق العالمي حياة 59 مليون شخص منذ عام 2002.
نبذة عن الصندوق الأخضر للمناخ
الصندوق الأخضر للمناخ هو أكبر صندوق مخصص للمناخ في العالم. وتتمثل مهمة الصندوق الأخضر للمناخ في الترويج لإحداث نقلة نوعية نحو تحقيق مسارات إنمائية منخفضة الانبعاثات وقادرة على تحمل تغير المناخ في البلدان النامية. ويمتلك الصندوق الأخضر للمناخ محفظة تبلغ 13,5 مليار دولار أمريكي (51,8 مليار دولار أمريكي بما يشمل التمويل المشترك) تنفذ عملاً مناخياً تحويلياً في أكثر من 120 بلداً.
كما أن لديها برنامجا لدعم الاستعداد يتولى بناء القدرات ويساعد البلدان على وضع خطط طويلة الأجل لمكافحة تغير المناخ. والصندوق الأخضر للمناخ هو كيان تشغيلي للآلية المالية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، ويخدم اتفاق باريس لعام 2015، عن طريق دعم هدف الحفاظ على متوسط ارتفاع درجة الحرارة في العالم بأقل بكثير من درجتين مئويتين.
نبذة عن مؤسسة روكفلر
مؤسسة روكفلر هي مؤسسة خيرية رائدة قائمة على شراكات تعاونية على مشارف العلم والتكنولوجيا والابتكار، تمكّن الأفراد والأسر والمجتمعات من الازدهار. ونحن نستثمر بمبالغ ضخمة من أجل تعزيز رفاه البشرية. وأصبحنا اليوم نركز على تعزيز الفرص البشرية وعكس مسار أزمة المناخ من خلال تحويل النُظم في مجالات الغذاء والصحة والطاقة والتمويل.
نبذة عن منظمة الصحة العالمية (المنظمة)
تكرّس منظمة الصحة العالمية جهودها لتحقيق رفاه جميع الناس وتسترشد بالعلم وتقود وتناصر الجهود العالمية الرامية إلى منح الجميع، في كل مكان، فرصة متساوية في التمتع بحياة آمنة وصحية. ونحن وكالة الأمم المتحدة المعنية بالصحة التي تربط بين البلدان والشركاء والناس للعمل في الخطوط الأمامية في أكثر من 150 موقعاً - نتولى قيادة استجابة العالم للطوارئ الصحية والوقاية من الأمراض ومعالجة الأسباب الجذرية للمشاكل الصحية وتوسيع نطاق إتاحة الأدوية والرعاية الصحية. وتتمثل مهمتنا في تعزيز الصحة والحفاظ على سلامة العالم وخدمة الضعفاء.