في احضان الطبيعة عين الشريه بالفجيرة

في احضان الطبيعة عين الشريه بالفجيرة

بين الجبال والمزارع والمياه العذبة، تقع عين الشريه في قرية الطويين، على بعد مسيرة 80 كم من مدينة الفجيرة، يمكن قطعها خلال ساعة تقريباً عبر سيارة تلتزم حدود السرعة القصوى المقررة، أو هكذا كانت تجربة «الرؤية»، مع موقع قد لا يعرف الكثيرون أسراره، يمزج بين الطبيعة الجبلية وملامح المنطقة السكنية البسيطة، وكذلك الزراعية الهادئة، حيث تحيطها أشجار النخيل والهمبا، فيما تشتهر كذلك بزراعة البر والشعير في موسم الأمطار، جامعة بين السحر والمغامرة والطبيعة الخلابة

«عين الشريه».. تواصل مع الطبيعة وانقطاع عن العالم

ومن وسط جبال الفجيرة الشامخة الزاخرة بالمزارع تبدأ الرحلة إلى الشريه، مروراً بمدن وقرى يعيش سكانها في توافق مع تضاريسها وطبيعتها، خصوصاً جبال منطقة دبا والطويين، وجبال وادي الوريعة والطيبة ومسافي، ووادي العبادلة.

مغامرات استكشافية

وعند الوصول إلى الشريه، تجذب المنطقة أنظار الزوار، فهي واحدة من المواقع الطبيعية التي تمنح زوارها فرصة الاستمتاع بالمغامرات الاستكشافية التي لا مثيل لها

في حضرة الطبيعة

ويقصد السياح «عين الشريه» عبر السيَّارات ذات الدفع الرباعي للاستمتاع بتلك المغامرة الجبلية التي تجمع بين السحر والمغامرة والطبيعة الخلابة، وما يزيد من روعة المغامرة أن طرق وممرات بعض المناطق الصغيرة في تلك المنطقة غير ممهدة، وبمجرد الدخول وسط الجبال تنقطع شبكة الهاتف ليعيش الحضور تواصل طرفه الآخر الطبيعة فقط، في ظل انقطاع التواصل عن العالم، باستثناء مفردات المكان الآثر

كهوف جبلية

وتتطلب الرحلة السير على الأقدام بين الجبال والضواحي التي تضم مئات الكهوف الجبلية يتوفر فيها عسل النحل، الذي ظل لمئات السنين أحد أهم مصادر الدخل لأهالي المنطقة، إضافة إلى وجود أنواعٍ عديدة من النباتات والأعشاب الطبية التي يتسابق عليها أصحاب العلل أملاً في الشفاء من أمراضهم.

بساتين النخيل

وتحتضن «عين الشريه» بطبيعتها الجبلية الخاصة، بساتين كثيفة من أشجار النخيل وتتدفق إلى جوارها مياه ساخنة من الينابيع، لتكون علاجاً ثنائياً يجمع بين الاستشفاء والترفيه، ويلجأ إليها الباحثون عن الهدوء ومحبو الطبيعة وهواة التصوير، فهي غنية بالمناظر الطبيعية والأجواء الباعثة على الراحة والهواء النقي والطقس المعتدل.

تخييم جبلي

تجذب طبيعة منطقة «عين الشريه» الجبلية هواة رياضة تسلق الجبال والقمم، وهواة السير على الأقدام بين الجبال، إلى جانب هواة التخييم بين ربوع الجبال، وممارسة العديد من الرياضات والمغامرات الجبلية.

عيون كبريتية

وعيون المياه التي تضمنها الشريه تتدفق على مدار العام من قمم الجبال العالية وبين الصخور والأودية، وتتنوع بين عيون مياه عذبة وأخرى كبريتية حارّة، منها ما يستخدم للريّ، وأخرى للاستحمام والاستشفاء، وفي مواقع عدة، وعُرفت تلك العيون منذ القدم لدى أهالي المنطقة، لاستعادة صحتهم والاستشفاء منها لما تحويه من مواد ذائبة، وخصائص معدنية، تساعد على علاج الكثير من الأمراض، خصوصاً الجلدية منها ونزلات البرد، وأمراض المفاصل والعظام.

إقامة فاخرة

وللباحثين عن إقامة واستراحة بعد قضاء يوم طويل بين الجبال الشاهقة، يمكنهم التوجه إلى «منطقة العقة» التي تعتبر مقصد السُّياح وراغبي الإقامة في الفنادق الفاخرة، وتبعد عن منطقة الشريه 40 كم، إضافة إلى توافر بعض الشاليهات الساحلية بالقرب من منطقة «دبا الفجيرة